من طرف قال مقربون من الحكم ألن ويلي (48 عاما)- الذي قاد مباراة مانشستر يونايتد أمام سندرلاند يوم السبت الماضي والتي انتهت بالتعادل بين الفريقين (2-2) على أرض أولد ترافورد معقل الشياطين الحمر - إنه يفكر في اعتزال التحكيم بسبب هجوم مدرب اليونايتد عليه ووصفه إياه ب “غير اللائق بدنيا”.
تحليل المباراة من قبل خبراء الرياضة أثبت أن قرارات الحكم كانت في محلها وأن اتهامات فيرجسون التي قال فيها “كان الحكم يفكر نصف دقيقة قبل توجيه انذار للاعب وذلك بسبب حاجته الى الراحة على ما أعتقد” غير مبررة، وقد حصل ويلي على دعم كبير من جانب الحكام الآخرين. رابطة حكام المباريات المحترفين اعتبرت هجوم فيرجسون على الحكم إهانة وطالبت بفرض عقوبة على المدرب الإسكتلندي رغم خشيتها من أن العقوبة لن تؤدي في نهاية المطاف الى منع فيرجسون من توجيه الانتقادات اللاذعة للحكام.
كان فيرجسون قد عوقب بالجلوس مع الجمهور مباراتين في أغسطس/آب 2003 بعد تهجمه على الحكم الرابع جيف وينتر وتلقى نفس العقوبة مرة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 لانتقاده الحكم مارك كلاتينبرغ ومباراتين أخريين وغرامة 10 آلاف جنيه لهجومه على الحكم ميك دين العام الماضي.
وعلق ألن ليتون السكرتير العام لرابطة الحكام بالقول: “صدر من سير أليكس فيرجسون تعليقات مماثلة عن حكام أوروبا ووصفهم مرة بكونهم متكنين من مهنتهم كما هو حال قصابي الكلاب، بيد أن الحال في انجلترا مختلف فالحكام هنا يخضعون لاختبارات لياقة قبل بدء الموسم ولو كان الحكم ويلي أو غيره لا يتمتعون باللياقة البدنية الكافية لما أنيطت له مهمة التحكيم”.
وكان فيرجسون قد قال عن ويلي: “اشعر بخيبة أمل من الحكم لأنه لم يكن يتمتع باللياقة البدنية العالية التي تمكنه من إدارة لقاء بهذا الحجم، فلاعبو الفريقين يتمتعون بسرعة كبيرة لذا يتطلب أداء سريعا مثل هذا حكما بنفس السرعة وهو باختصار غير لائق”.
خبراء الرياضة وجدوا أن الحكم ويلي ركض في الملعب (6،86 ميل ) أكثر مما ركض لاعبو مانشستر يونايتد وسندرلاند باستثناء 7 لاعبين أربعة منهم في اليونايتد وثلاثة في سندرلاند علاوة على قربه بمعدل 6.15 متر من مكان ارتكاب المخالفة وهو معدل مثالي لقرب الحكم. وعلق خبير التحكيم غراهام بول على القضية بالقول: “إحصاءات المباراة تثبت خطأ فيرجسون علاوة على أن تقييم حكم أية مباراة يعتمد على صواب قراراته وويلي بلا شك كان مصيبا في جميع قراراته”.
من جهة أخرى، دافع مدافع مانشستر يونايتد جاري نيفيل عن الأجر الكبير الذي يتقاضاه لاعبي كرة القدم المحترفين وقال: “يجني آخرون المليارات من بيع حقوق بث المباريات ويأتي لمشاهدتنا 75 ألف متفرج كل نهاية اسبوع وهذا منتج يحبه الجمهور، صحيح أن وجود المشجعين مهم لكن بدون وجود اللاعب لن يكون هناك كرة”. نيفيل محق في نصف ما يقوله فبدون اللاعب لن يكون هناك منتوج للتسويق لكن أيضا بدون المشجعين لن يحصل اللاعب على شيء.
ويرى المنتقدون أن كرة القدم أشبه ما تكون بالمسرحية الكوميدية وقهقهة الجمهور المهم فيها هو التوقيت الصحيح ولا يعتقد أكثر القائمين على اللعبة أن الوقت مناسب ليملأ لاعبو الكرة جيوبهم بالملايين فيما يكافح الكثير من الناس في سبيل لقمة العيش في ظل أزمة مالية عالمية ونيفيل وغيره يدركون جيدا خطورة الأرض التي يقفون عليها فالانتقادات والاستهجان بدأ يطال نجوم الكرة الذين يتقاضون 300 ضعف ما تتقاضاه ممرضة في مستشفى تنقذ الأرواح بيد أن لاعبي الكرة أهون من الفنانين التي بدأت أفلامهم وبرامجهم تفقد اهتمام الجمهور تدريجيا وهم أيضا يتقاضون أجورا خيالية وبدون أن يتصببوا عرقا مثل لاعبي الكرة. الجمهور يريد شيئا من التواضع من قبل اللاعبين وخصوصا في انجلترا لأن اللاعبين المتحدرين من إفريقيا يسهمون بشكل فاعل في اعالة أسرهم الفقيرة ومجتمعاتهم التي تعاني من نقص الخدمات بينما يتفاخر اللاعبون الإنجليز بأجورهم وبمواهبهم ولا يعترفون على سبيل المثال بأنهم كانوا محظوظين لأن الله منحهم موهبة لعب الكرة ويقومون برد جزء من الدين للمجتمع الذي يعيشون فيه.
وعلى صعيد المنافسة على اللقب هذا الموسم أكد رافائيل بينتيز مدرب نادي ليفربول الإنجليزي أن فريقه ما زال في ميدان المنافسة رغم خسارته بهدفين أمام تشلسي في المباراة التي جمعت بينهما في ستامفورد بريدج علاوة على هزيمتين سابقتين أمام توتنهام وأستون فيلا. ولم يخسر ليفربول الموسم الماضي سوى مباراتين وانتهى به الحال أربع نقاط خلف حامل اللقب اليونايتد وقال المدرب الإسباني: “تعادلنا في الكثير من المباريات الموسم الماضي والآن يفوز الفريق بأهداف كثيرة ويخسر قليلاً من المباريات. من الصعب إقناع الصحافة لكنني سأحاول إقناع لاعبي الفريق بالتعامل مع كل مباراة على حدة”.
وأضاف بينتيز: “الفرق الكبيرة ستنزف مزيدا من النقاط هذا الموسم وهذا مفيد للدوري الممتاز وللمنافسة. المشوار ما زال طويلا ولا يمكننا التوقف عند ثلاث هزائم. تشلسي فريق قوي جدا ولكننا سنحاول ابقاء الفارق بيننا قليلا وسنرى ما يحدث في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار”.
بالمقابل عبر أنشيلوتي مدرب تشلسي عن سعادته بفوز فريقه بعد هزيمة ثقيلة أمام ويغان وقال: “حققنا ما خططنا له قبل المباراة ولهذا أنا سعيد، أردنا تجنب التمريرات الحرة لستيفن جيرارد لأنه لاعب خطير وقد تولى بالاك وايسيان ولامبارد مهمة تضييق الخناق على كابتن ليفربول”.
» إلي متي سيظلوا علي عنادهم ؟
» حوار بين النبي واعرابيا
» كوادر وطنية لإدارة المحطّات النووية بأبوظبي
» سيارات موديل 2010
» بالصور تحويل سيارة مرسيدس من خـرده إلى سيارة حديثه
» ღ,¸¸,ღ أنــــا وأنتــ .. جأوبنى من أنتـ ...وأسئلنى من أكــون؟ღ,¸¸,ღ
» اصعب 12 دقيقة في حياتك
» آن الرحيل يا سادة