من طرف شهد أول أيام من ثمن نهائي كأس العالم تحت 20 سنة تفجير مفاجأتين من العيار الثقيل، بعد موقعتين ناريتين. فقد استسلم المنتخب الإسباني لإرادة الإيطاليين وواقعيتهم، رغم أنه بسط سيطرة مطلقة على مجريات مباراة الكلاسيكو الأوروبي. ومن المؤكد أن أبناء المدرب لويس ميا سيتحسرون طويلا على تضييع فرصة كانت في متناولهم، لا سيما وأن فريقهم كان يعتبر أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب العالمي في أرض الكنانة. والأمر نفسه ينطبق على نجوم باراجواي الذين خيبوا آمال جماهيرهم بالسقوط أمام منتخب كوري طموح، بعدما كانت كل التوقعات تصب في صالح ممثل أمريكا الجنوبية الذي أبهر كل المتتبعين بأدائه الساحر خلال مباريات الدور الأول.
في المباراة الأولى بات المنتخب الإيطالي أول المتأهلين إلى دور الثمانية بعدما تغلب على نظيره الإسباني 3/1 في الجولة الأولى التي أقيمت على استاد السلام بالقاهرة.
جاءت المباراة مثيرة وعامرة بالندية والإثارة، ولكن الفريق الإيطالي كان الأفضل واستحق الفوز والعبور إلى دور الثمانية بعدما استغل النقص العددي في صفوف إسبانيا عقب طرد ألبرتو بوتيا في الدقيقة 28 من الشوط الأول.
وجاءت أهداف الفريق الإيطالي بتوقيع ماتيا موستاشيو (هدفين) وأندريا مازاراني، فيما جاء الهدف الوحيد لإسبانيا عن طريق ارون نيجويز من ضربة جزاء.
بدأت المباراة وسط ضغط مكثف من جانب الفريق الإيطالي الذي سعى إلى استعادة هيبته بعد الهزيمة القاسية 2/4 أمام الفراعنة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
واستمرت سيطرة الازوري على مجريات اللعب خلال الربع ساعة الأولى، مما شكل تهديدا مستمرا على مرمى الحارس سيرجيو اسينجو في الوقت الذي لم تظهر فيه أي أنياب للفريق الإسباني الذي تراجع بكامل صفوفه للتصدي لطوفان الهجوم الإيطالي.
وتلقى الفريق الإسباني لطمة قوية في الدقيقة 28 بعد أن قام حكم المباراة بطرد البرتو بوتيا لتدخله بخشونة مع كالديروني.
ومن هجمة منظمة للفريق الإيطالي وصلت الكرة إلى موستاشيو الذي تسرع في التسديد لتذهب الكرة في أحضان الحارس الإسباني.
وكاد المدافع الإيطالي أنطونيو مازوتا أن يحرز هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه عندما حاول إخراج الكرة برأسه إلى ضربة ركنية لتصطدم بالقائم الأيمن لمرمى الفريق، وتخرج من الملعب وسط ذهول جميع من في الملعب.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، بدأ الماتادور الإسباني في التخلي عن حذره الدفاعي بعض الشيء ولكن هجماته المحدودة لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى فينسينزو فيوريلو.
وبدأ الفريق الإسباني الشوط الثاني بشكل مغاير تماما، ولم يبد متأثرا بالنقص العددي على الإطلاق. وتدخل مدرب الفريق الإيطالي جيسوالدو بياسنتي وقام بسحب سياكا والدفع بماركو روميزي.
وكاد الفريق الإسباني أن يتقدم بهدف السبق بعدما أطلق ارون نيجويز كرة قوية مرت بالكاد من فوق العارضة.
وأعلنت الدقيقة 55 عن هدف التقدم لإيطاليا بعدما تلقى موستاشيو تمريرة سحرية من أندريا مازاراني داخل منطقة الجزاء، ولم يجد صعوبة في تسديد الكرة إلى داخل الشباك.
وبعد دقيقة واحدة فقط، كاد الفريق الإسباني أن يدرك التعادل إثر تسديدة صاروخية أطلقها نيجويز لتصطدم بيد فيوريلو ثم ترتطم بالعارضة وتذهب بعيدا عن المرمى.
وجاءت الدقيقة 60 لتعلن عن الهدف الثاني للازوري، بعدما استغل مازاراني تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، اخفق الدفاع الإسباني في التعامل معها ليضعها مازاراني داخل الشباك.
وكثف الفريق الإسباني من هجماته التي أسفرت عن ضربة جزاء في الدقيقة 65 بعدما جذب ميكلينلو البيراتزي اللاعب هيريرا من سرواله داخل منطقة الجزاء.
وتقدم نيجويز لتسديد ضربة الجزاء ليحرز منها الهدف الأول للماتادور الإسباني.
وأجرى مدرب الفريق الإسباني تغييرا جديدا بنزول كيكي بدلا من فران ميريدا، ثم رد عليه بياسينتي بسحب أليساندرو كريتشينزي ودخول ماتيو بروسكين.
وضغط الفريق الإسباني بكامل خطوطه من أجل إدراك التعادل، ولكن الحارس الإيطالي فيوريلو دافع ع مرماه ببسالة.
وسرعان ما تحولت دفة المباراة لصالح الفريق الإيطالي، الذي كان قريبا في أكثر من مرة من زيادة حصيلته من الأهداف لولا سوء الحظ الذي عاند الفريق.
وحرم القائم الأيسر اللاعب ماتيا موستاشيو من تسجيل الهدف الثالث للازوري.
وعلى عكس سير اللعب حصل الفريق الإسباني على ضربة جزاء جديدة قبل ثمانية دقائق على نهاية المباراة بعدما تعرض نيجويز للعرقلة داخل منطقة الجزاء من جانب بروسكين.
وفضل نيجويز تسديد ضربة الجزاء بنفسه، ولكن فيوريلو تصدى لها بثبات.
واستعاد الفريق الإيطالي وعيه سريعا وشن العديد من المحاولات الهجومية التي أسفرت عن هدف جديد قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة إثر هجمة مرتدة منظمة وصلت خلالها الكرة إلى موستاشيو الذي انتظر لحظة خروج الحارس، وسدد كرة رائعة في أقصى الزاوية اليسرى محرزا الهدف الثاني له والثالث لفريقه.
ومرت الدقائق الأخيرة من المباراة دون أن تشهد جديدا لينتهي اللقاء بفوز إيطاليا 3/1.
وحجز منتخب كوريا الجنوبية مقعده في دور الثمانية للشباب بعدما سحق نظيره باراجواي بثلاثة أهداف نظيفة.
واستحوذ منتخب باراجواي على الكرة خلال الدقائق العشرة الأولى من المباراة بفضل تحركات هيرنان بيريز وروبين راميريز.
واحتسب الحكم الجزائري محمد بنوزة ضربة حرة مباشرة لباراجواي من داخل منطقة جزاء كوريا، بعدما أمسك الحارس كيم سيونج جيو الكرة بيده مرتين، ونفذ خورخي موريرا الضربة الحرة المباشرة ولكن الكرة اصطدمت بالحائط البشري.
وبعد مرور نصف ساعة من عمر الشوط الأول، بدأ الفريق الكوري في التقدم للأمام وكاد يتقدم بهدف بعدما أرسل يون سوك يونج كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، ولكن كيم مين وو لم ينجح في التعامل معها.
وجاءت أخطر هجمة للفريق الكوري في الدقيقة 37 بعد سلسلة من التمريرات قبل أن تصل الكرة إلى كيم مين على بعد ياردات من المرمى، ولكنه استعرض في التسديد ليضيع فرصة خطيرة لمنتخب بلاده.
وبشكل عام جاء شوط المباراة الأول دون متعة حقيقية، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب باستثناء بعض المحاولات من جانب الفريق الكوري في ظل حرص الفريقين على الحفاظ على الشباك نظيفة مع خطف هدف يكفل له الفوز. وأعلنت الدقيقة 55 عن هدف السبق لكوريا بعدما سدد كيم مين كرة متوسطة القوة من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس جويل سيلفا بشكل خاطئ في اتجاه كيم بو كيونج المنفرد والذي لم يجد صعوبة في ترجيح كفة فريقه.
وحصل الكوري بوكيونج على بطاقة صفراء للخشونة قبل أن يشهر الحكم البطاقة نفسها في وجه رودريجو بورجوس.
وجاء الهدف الثاني للفريق الكوري في الدقيقة ،60 بعدما تلقى كيم مين وو كرة طولية في الناحية اليمنى من منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية عرفت طريقها لشباك جويل سيلفا.
وتلقى منتخب باراجواي لطمة موجعة في الدقيقة 62 في أعقاب طرد بورجوس لتدخله بعنف مع كيم بو كيونج.
كاد منتخب باراجواي يقلص النتيجة بعدما انبرى سيلسو اوريتز لضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء ولكن الحارس الكوري كيم سيونج جيو أخرج الكرة بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية.
وتوالت هجمات الفريق الكوري على مرمى سيلفا، مما أسفر عن الهدف الثالث في الدقيقة 70 بعدما أرسل بارك هي سيونج كرة عرضية ارتقى لها كيم مين برأسه داخل الشباك محرزا ثاني أهدافه خلال المباراة.
استراحة المحارب
على إيقاع ،2002 يبدو أن الجماهير المصرية فضلت أخذ قسط من الراحة ترقباً للمباراة المصيرية التي خاضها منتخب الفراعنة أمس الثلاثاء أمام كوستاريكا، وهو ما قد يفسر غياب الحضور الجماهيري في مدرجات ملعب القاهرة الدولي خلال موقعة كوريا الجنوبية وباراجواي، باستثناء بعض المئات من مشجعي منتخب محاربي التايجوك، الذين حملوا معهم كل وسائل الدعم والتحفيز إلى أرض الكنانة، حيث لم يهدأ لهم بال طوال الدقائق التسعين. فقد عاشت مدرجات الملعب على إيقاع الأهازيج والأناشيد ودقات الطبول التي أعادت إلى الأذهان أجواء الملاعب الكورية خلال نهائيات كأس العالم 2002.
15 هدفاً
15 هدفاً هو عدد الأهداف التي سجلتها إسبانيا من نقطة الجزاء في مجموع مشاركاتها خلال نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة الحالية، وهو ما يجعل منتخب لاروخا أكثر الفرق استفادة من ركلات الجزاء في تاريخ مونديال الشباب. لكن ذلك لم يمنع آرون نيجيز من التحسر على تضييع ضربة الجزاء الثانية أمام الحارس الإيطالي فينتشينزو فيوريلو، والتي كلفت منتخب بلاده الإقصاء من البطولة.
هدف اليوم
لحظات قليلة بعد نجاح محاربي التايجوك في افتتاح حصة التسجيل عن طريق كيم بو كيونج، تلقى كيم مين وو كرة عرضية على الجهة اليمنى لدفاع باراجواي. ومن خلال لمسته بالرجل اليسرى ومراقبته للكرة، اعتقد الجميع أن لاعب فريق جامعة يونسي كان ينوي التمرير في اتجاه أحد رفاقه، لكنه قرر التسديد بقوة في اتجاه المرمى لتمر الكرة من تحت العارضة بسنتمترات قليلة وتخدع الحارس جويل سيلفا، الذي استفاق على كابوس مرعب في ظرف ثوان معدودة.
مدافع من نوع خاص
بما أن المنتخب الإسباني كان متحكما في زمام المباراة أمام الإيطاليين فإنه لم يجد نفسه مجبراً على الدفاع في ملعب السلام بالقاهرة. لكن عندما تعين عليه الرمي بكل ثقله بغية إنقاذ الموقف، عاش الحارس سيرخيو أسينخو لحظات مليئة بالتوتر والجنون، خاصة في الدقيقة 77 عندما توجب عليه الخروج من عرينه وقطع الكرة من مسافة 30 متراً عن مرماه. وبما أنه تعود على متابعة الكرة بيديه داخل منطقة الجزاء، فإنه وجد صعوبة في التصدي لها برجله خارج المربع، فقرر الارتماء عليها وإبعادها بضربة رأسية متقنة. صحيح أن التدخل جاء بشكل غريب نوعاً ما، لكنه كان ناجعاً بكل المقاييس.
» إلي متي سيظلوا علي عنادهم ؟
» حوار بين النبي واعرابيا
» كوادر وطنية لإدارة المحطّات النووية بأبوظبي
» سيارات موديل 2010
» بالصور تحويل سيارة مرسيدس من خـرده إلى سيارة حديثه
» ღ,¸¸,ღ أنــــا وأنتــ .. جأوبنى من أنتـ ...وأسئلنى من أكــون؟ღ,¸¸,ღ
» اصعب 12 دقيقة في حياتك
» آن الرحيل يا سادة