السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي أحبتي في الله اليوم بمشيئة الله عزوجل نكمل المسيرة بالجزء الثالث من موضوعنا عن الغفلة
أيها الحبيب الكريم إنني أرجو لا تفهم هذه الآيات وهذه الأحاديث فهماً خاطئاً فنحن لا نريد بذلك أن ينصرف الناس عن الدنيا ، كلا .. بل إن الإسلام دين عمل ودين جدً ودين بطولة ، وكذلك لا نريد أيضاً أن ينغمس الناس في الدنيا على حساب الآخرة لا إفراطاً ولا تفريطاً .. بل إن الإسلام دين ودنيا .
فهذا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يقول في الحديث الذي رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
(( اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنُيَايَ التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر ))(9)
انظر إلى هذا الجمع البديع بين الدين والدنيا .
فالدنيا مزرعة للآخرة ، وكل ذمٍ واردٍ في القرآن والسنة في حق الدنيا لا ينصب أبداً على زمانها أو مكانها أو ما فيها من خيرات ونعيم فزمانها الذي هو الليل والنهار قد جعله الله خلفة لمن أراد أن يذكر أو أرادوا شكوراً .
ومكانها الذي هو الأرض قد جعلها الله عز وجل مسكنا لبني آدم وما فيها من خيرات ونعيم ، من سماء ، وأشجار ، وأنهار ، وكنوز وبحار أنما هى نِعَم الله عز وجل على عباده
إذن ما هو الذم الوارد في حق الدنيا ؟! ما تفسيره؟! وما تفصيله؟!
الجواب أيها الأحباب : أن الذم الوارد في حق الدنيا في القرآن والسنة كما ذَكَرْت ببعضه آنفاً ينصب على كل ما يُرتكب فيها من معاصي لا ترضي الله جل وعلا ...
فالعاقل اللبيب هو الذي يعرف حقيقة هذه الدنيا ويجعل الدنيا مزرعة للآخرة كما قال عي بن طالب رضي الله عنه :
الدنيا دار صدِقٍ لمن صَدَقَهَا ، ودار غنى لمن تزود عنها ، ودار نعيم لمن فهم عنها فهى مهبط وحي الله وفيها مصلى أنبياءه وهى متجر أولياءه ربحوا فيها الرحمة وكسبوا فيها الجنة .
لابد من معرفة هذه الحقيقة لأن كثيراً من إخواننا حينما يتحدثون عن الدنيا يُشعرون كل صاحب نعمة في الدنيا أنه قد سقط وذَلَإلى الهاوية !! هذا كلام غير دقبق !!
إننا نركز الآن على جزئية خطيرة حًذٌر منها الله جل وعلا في القرآن ألا وهى (( رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها )) غفل عن الآخرة !!
نسى القبر!!ونسى الموت!! ونسى العرض على الله!!ونسى الوقوف بين يدي الله!! ونسي الميزان!!ونسي الصحف!!ونسي الجنة والنار!!
فتراه هائماً على وجه يأكل ويتمتع ويشرب وهو ينتسب إلى غلإسلام ولكنه لا يمتثل للإسلام أمراً ولم يجتنب للإسلام نهيا ولم يقف للإسلام عند حد قال الله جل وعلا :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذا هو الصنف الذي وصفه الله عز وجل بأته أضل من الأنعام بنص القرآن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
له عين ولكنه لايرى بها !! له أذن ولكنه لا يسمع بها !! له قلب ولكنه لا يفقه به !! فهو لا ينظر بعينه إلاَ إلى الحرام !! ولا سمع بأذنه إلاً الحرام !! ولا يفكر ولا يفقه بقلبه إلا من غير الرحيم الرحمن وعن غير سيد ولد عدنان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] !!
يا مسلمون: كم من الناس الآن ينتسب إلى الإسلام وهو في غفلة ، يكاد القلب أن يتمزق ويتقطع !! لا يكاد يعرف شيئاً عن الدين ، لا يكاد ينتسب إلى الدين أبداً .
إن ذُكًر ما تذكر !! بل ربما يهزئ بك أو ربما يسخر منك .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المطففين 29-31
فاذكر نفسي وإياكم أيها الأخيار الكرام بأن المال ظل زائل ، وبأن المنصب إلى زوال ، فالكرسي الذي تجلس عليه الآن أيها الحبيب جلس عليه قبلك المئات.. بل الألوف.. بل الملايين.. وسيجلس عليه من بعدك الألوف !! بل الملايين .. وسيجلس عليه من بعدك الألوف!! بل الملايين فأستحلفك بالله أن يقودك هذا الكرسي إلى الجنة ، إياك .. إياك أن يقودك هذا الكرسي إلى النار !!
فإن الكرسي زائل وإن المنصب فانٍ ، وإن المال ذاهب .
المال ظل زائل وعارية مسترجعة والدنيا مهما طالت فهى قصيرة ومهما عظمت فهى حقيرة لأن الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر وأن العمر مهما طال لابد من دخول القبر ، فاتخذ الدنيا مزرعة للآخرة ولا تنسى الآخرة أبداً .
أيها الأحباب الكرام : أذكر نفسي وإياكم وأسأل اله جل وعلا أن يجعلنا جميعاً ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولى الألباب .
ونكتفي بهذا القدر ونكمل غدا بمشيئة الله
منقول عن فضيلة الشيخ محمد حسان
الأربعاء 27 يناير 2010 - 12:09 من طرف موتي ولا موت المشاعر
» إلي متي سيظلوا علي عنادهم ؟
الأربعاء 27 يناير 2010 - 10:36 من طرف مدينه الحب
» حوار بين النبي واعرابيا
الأربعاء 27 يناير 2010 - 10:30 من طرف مدينه الحب
» كوادر وطنية لإدارة المحطّات النووية بأبوظبي
الأربعاء 27 يناير 2010 - 10:26 من طرف مدينه الحب
» سيارات موديل 2010
الأربعاء 27 يناير 2010 - 10:20 من طرف مدينه الحب
» بالصور تحويل سيارة مرسيدس من خـرده إلى سيارة حديثه
الأربعاء 27 يناير 2010 - 10:15 من طرف مدينه الحب
» ღ,¸¸,ღ أنــــا وأنتــ .. جأوبنى من أنتـ ...وأسئلنى من أكــون؟ღ,¸¸,ღ
الإثنين 25 يناير 2010 - 8:06 من طرف تحدوه البشر
» اصعب 12 دقيقة في حياتك
الإثنين 25 يناير 2010 - 7:52 من طرف تحدوه البشر
» آن الرحيل يا سادة
الإثنين 25 يناير 2010 - 6:46 من طرف مدينه الحب